Thursday, June 14, 2012

قوى عنيد و ضعيف قعيد و مهرج ودود و ماكر لدود


يحكى ان مجموعة من الاشخاص احدهم قوى عنيد والاخر ضعيف قعيد والثالث مهرج ودود الرابع ماكر لدود وهو قرصان
قاوموا الهلاك والغرق بين امواج المحيط حتى اذا حطت بهم السفينة على الشاطئ راو ارضا خضراء وماء غزير وجنان لا نهاية لها ووجدوا مالكها والذى قال لهم بدورة لكم الارض والغلال والظلال الاشجار والمياة لكل من يستطيع ان يحمل وكل من تطا قدمة ارضا فعليكم بالعدو من شروق الشمس حتى غروبها وكلما وطات ارضا ضع علامة ولا تنسى ان تكتب اسمك على كل راية
الضعيف القعيد : اعطونى وقتا كى استطيع ان استعيد قوتى فانا لم اعتد العدو وانا من كان لى الفضل فى وصولكم للشاطئ والسفينة التى ركبتموها سفينتى القوى العنيد : ما معنى ان نعطيك الفرصة للاستشفاء فقد ساهمت معك فى التجديف وبدون قوة ساعدى واستطالها لم نكن للنجو
المهرج الودود: لا داعى للشجار فالاراضى كثيرة ويمكننا تقسيم ما حصلنا علية
الماكر اللدود ينظر ولا يتكلم حيث لم يعرض علية الامر ولكنة خرج بعيدا عنهم وجمع اقلامهم فراة صاحب الاراضى وسالة
صاحب الاراضى : لماذا تجمع الاقلام ايها الماكر اللدود ..
الماكر اللدود : حتى اهديها اليك فلن يستطيعو التوقيع على شئ وستعود الارض لك وهى لك وانت لها ولكن دعنى انعم معك فى ارضك واتفقا معا

وبدا العدو مع شروق الشمس
القوى العنيد دخل السباق بكامل قوتة ومع كل قطعة ارض يضع رايتة ونسى التوقيع باسمة اما ذلك المهرج فقد حاول مرارا ان يسبق القوى ولكنة لم يسطع واستطاع الحصول على نسبة لا باس بها ووضع رايتة
ولم يلتفت الاخرون الى القعيد فتركوة يحبوا يحاول ان يحصل على اى قطعة ليضع رايتة وكلما وصل لقطعة وجد عليها راية فتوقف عن الجرى وسال نفسة كيف نجرى ولا نمتلك الاقلام للتوقيع على الرايات وشك فى الامر
ظل الاخران يجريان ويجريان ويضعان الرايات تلو الاخرى ولكن وفجاة اكتشفا ان الشمس قاربت على الغروب ويجب عليهم العودة فحاولا مرارا وتكرارا والنتيجة
استطاعا الرجوع قبل غروب الشمس وطالبا مالك الارض بان يفى بوعدة
وبالفعل قال لهم المالك لكم الارض التى وضعت عليها رايتكم بتوقيعكم وهنا وقعت الكارثة فقد تذكرا انهم لم يوقعا على راية واحدة ومع ذلك ومع تاكدهم من عدم التوقيع صمما ان يعودا مع المالك ويمرا على كل راية
ولا زالو يحصدون الرايات تلو الاخرى دون توقيع فعادوا ادراجهم الى السفينة ولكنهم لم يجدوها فسفينة الثوار قد غادرت الارض وعليها الضعيف القعيد فمواجهة الامواج خيرا من مواجهة الاطماع

No comments: