Tuesday, May 15, 2012

سندان الدين و مطرقة الاحتياج

عفوا لازلنا قيد الاحتياج (سندان الدين و مطرقة الاحتياج )

الحرية والاختيار ... أنا لنا هذا .. ونحن لا نستطيع ان نفرق بين الصالح والطالح ... بين الخبيث والطيب فقد اختلط الحابل بالنابل ولم نعد نرى ... طافت الدنيا بنا جميعا منذ ثورة الامل المعاق والتى لم تكتمل لنهايتها ... والان لازالت اصواتنا تباع بالفتات ولك الحق عزيزى القارئ ان تتخيل ان زجاجة من الزيت الردئ وكيس من السكر يمكن ان يغير مسار الصوت من صندوق الى اخر ... فلازالت الحاجة تحكمنا ولا نستطيع ان نخفى ذلك الشعور السئ بالاحتياج والذى وصل الى كسر الاعناق وانحناءها عن رضا فرضناة على انفسنا طوال ثلاثون عاما ....
لازال هناك ذلك المواطن البسيط .. من لا يرى الا من يحنوا علية ويساعدة سواء كان من ارباب النظام البائد ام كان من قراصنة الثورة .. فهو لا يدرك قيمة صوتة ولا يعى انة ربما بسبب صوتة يعلو حقا ويخفق باطل ... ولا زال هناك المواطن زات النزعة الدينية والورع والخوف من المعاصى ... والذى يسمع فيلبى دون وعى بمجرد ان ذلك الشيخ قال كذا وكذا على المنبر فهو صادق ويجب ان تقول "نعم " ارضاء لله ورسولة ونصرة لهم .. او بمجرد ان ذلك القس امرهم بالذهاب الى صندوق الاقتراع وقول "لا" .. اذا فنحن بين سندان الدين والوازع الدينى ومطرقة الاحتياج .
الاخوان المسلمون يزعمون انهم الاحق وانهم يملكون ما لا يملكة الاخر وينسبون لانفسهم الدفاع عن الدين الاسلامى بل ووصلت بهم الجراةو ان يتقولوا ان د.مرسى هو المرشح الاسلامى الوحيد ولا اخفيكم سرا لقد سبب لى هذا الكلام نوعا من الغضب الشديد واحسست بانهم يريدون تحويل معركة الرئاسة الانتخابية الى حرب دينية ضروس .ما يدل على ذلك انهم وضعوا صور للشيخ محمد حسان والذى خرج وكذبهم وقال انة برئ مما يستخدمة بالدعاية .

لا اخفيكم سرا فلازالت كلمات المدعوا عمر سليمان ومن قبلة نظيف ترن فى اذنى حينما تفوهوا "الشعب المصرى غير جاهز للديمقراطية " لازلت اشعر بصدى الصوت وبالجملة الرنانة فلازلنا لا نعى قيمة الصوت الانتخابى ولازلنا نحبوا فى عالم جديد من الحرية ولا نعى مدى الحرية او مضمونها وما هى واجباتنا فى ظل الحرية .... عفوا اساتذتى فيما ساقول ولكنها الحقيقة "
فى ظل الحرية وبعد ثورة لم تكتمل ... لا ارى سوى التراشق والتلاعب السياسى .. والتخاذل فى المواقف .. تراشق التهم بين كل الاطراف ... بات الحوار من السئ الى الاسؤ فكل يلقى بالتهم جزافا ولا يستمع الى الاخر ... كل يرى فى نفسة البديل الاكفأ للحزب البائد والبعض يرى انة الانسب فى الفترة الحالية والبعض يقصى الجميع ويعتبر ان لة الوصايا الدينية
... "

ونهاية إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلنصبر ولنحتسب .. ولندعو الله ان يولى من يصلح ويصلح من يولى توبة سيد ابو سريع 26-10-2011

4 comments:

أحمد مصطفى هلال said...

رد من أحمد هلال

أخي العزيز توبة
أنا أتفق معك في مسألة استخدام الدين في الدعاية الانتخابية.. وأننا جميعا يجب أن نقف بحزم أمام هذه الظاهرة.. ولكن قبل توجيه النقد واللوم لا بد أن نتساءل معا عن سبب هذه الظاهرة.. وقديما قالوا: إذا عرف السبب بَطَلَ العجب.. فلنحاول تفسير هذه الظاهرة وتحليل أسبابها وجودها في المجتمع المصري ونبحث سبل علاجها، بدلا من البكاء على اللبن المسكوب.

ولكن أريد فيما يلي من سطور أن أرد على بعض ما أراك تبالغ قليلا في تصويره:
1- قولك: "ونحن لا نستطيع ان نفرق بين الصالح والطالح ... بين الخبيث والطيب.. فقد اختلط الحابل بالنابل ولم نعد نرى"
أعتقد أن كل امرئ لديه (معيار) أو (ميزان) يكونه عندما يصل إلى مرحلة النضج من ثوابته العقدية والإيمانية والفكرية والاجتماعية يجعله يستطيع أن يفرق بين الصالح والطالح.. والخبيث والطيب.. ونحن قد أنعم الله علينا بنعمة الإسلام، فلماذا لا تكون قيم الإسلام وأخلاقياته ومبادئه معيارا لنا ينير لنا طريقنا لنميز بين الحق والباطل..
قد تقول لي: وماذا عن الذين يتاجرون بالدين؟!..
وأرد عليك بأن الذي يتاجر بالدين هو الذي يرجو من ورائه مصلحة دنيوية، وهذا الشخص سرعان ما ينكشف للناس، لأنه إذا خدع الناس مرة أو مرتين فلن يستمر في خداعهم طويلا (ولتعرفنهم في لحن القول)..
وعلى هذا الأساس يمكنك أن تميز بين حاملي شعار الإسلام المخلصين وغير المخلصين. ولو ذهبنا نطبق هذا المعيار على الإخوان مثلا سوف تجد أنهم بصفة عامة قد أوذوا وسجنوا وعذبوا وحوربوا في أنفسهم وأموالهم من جراء حملهم لشعار (الإسلام هو الحل) ورغبتهم في تطبيقه.. فماذا كسب الإخوان بربك من موقفهم هذا.. لا شيء.. إذن فإن أي عاقل ينظر في تاريخهم والأحداث التي مرت بهم يتأكد له أن هؤلاء قوم لا يتاجرون بالدين؟ ولا يرفعون مجرد شعار كما يقول مبغضوهم!! .. ولكن هل معنى ذلك أن الإخوان ملائكة أطهار.. بالطبع لا!! إنهم بشر يصيبون ويخطئون.. وفيهم الصالحون وفيهم غير ذلك.. وقد قالها مرشدهم الأول حسن البنا عليه رحمة الله: "فينا من ليس منا.. ومنا من ليس فينا".. ولكنهم بالعموم جماعة طيبة قدمت الكثير من التضحيات، وإلا لما استطاعت أن تستمر كل هذه الفترة الزمنية الطويلة التي تتعدى الثمانين عاما.

والسلفيون كذلك فيهم المخلص وفيهم غير المخلص.. وهم مع ذلك ليسوا جماعة واحدة لها تنظيم كالإخوان، ولكنهم جماعات كثيرة، ولا يمكن أن نجمعهم في سلة واحدة ونحكم عليهم حكما واحدا.. ومن حقك أن تختلف معهم وأن ترى منهجهم متشددا.. وأن تنتقد المخطئ منهم ولكن أيضا دون تعميم.. فالتعميم هو آفتنا دائما عند الحكم على الآخر.. وآفة أخرى أننا عندما نرى خطأ من إخواني أو سلفي فإن كثيرا منا يسرع باتهام المنهج نفسه!!. يجب أن ننزه الإسلام من كل اتهام أو شك، وأيضا دعوة الإخوان دعوة مباركة طيبة لا يسوؤها خطأ منتسب لها، ومنهج السلف هو منهج أهل السنة والجماعة ولا يسوؤه خطأ منتسب إليه.. الأشخاص يصيبون ويخطئون ولا أحد منزه عن الخطأ إلا الله عز وجل ومن عصمهم من أنبيائه.

أحمد مصطفى هلال said...

2- قولك: "زجاجة من الزيت الردئ وكيس من السكر يمكن ان يغير مسار الصوت من صندوق الى اخر"
وهي ما وصفته بـ: "مطرقة الاحتياج" وهذا الأمر قد يكون موجودا -وإن كنت لم أره- وقد تكون رأيته أنت.. أو رآه من حكى لك.. أو سمعته منه.. ولكن العجيب أن أحدا لم يستطع أن يضبط الإخوان أو السلفيين متلبسين بتوزيع هذه الممنوعات على الناس مع كل هذا التقدم التكنولوجي الذي نعيشه وانتشار كاميرات المحمول في أيدي الجميع.. نعم الإخوان والسلفيون يوزعون لحوما رخيصة وبعض السلع التموينية لمساعدة الناس على غلاء المعيشة وهذا يفعلونه دائما وليس في فترة الانتخابات فقط.. ولكن الإعلام الكاذب -الذي يقع بعضنا في حبائله- لا يسلط الضوء على ذلك إلا في فترة الانتخابات حتى يشوه صورتهم.. ثم لماذا لم تذكر نشاطهم وإسهامهم في الجمعيات الخيرية والاجتماعية، والمستوصفات والمستشفيات التي تعالج بأسعار رمزية، أم أنهم لا يفعلون شيئا للناس إلا توزيع الزيت "الرديء!!!" وأكياس السكر (لم تذكر هل هو أيضا رديء أم نظيف!!).. وبالتالي فهو ليس شراء أصوات بقدر ما هو اقتراب من الناس وإحساس بمشاكلهم.. وعموما الأعمال بالنيات.. وأنت لم تدخل في نيتهم.
ثم قل لي بربك هل أحزاب الليبرالية والعلمانية لا يقدمون رشاوى انتخابية.. ولماذا لا يفعلون مثل الإسلاميين وينزلون إلى الشارع وبين الناس بدلا من التواجد الدائم على الفضائيات لشتم الإخوان والسلفيين وبث حقدهم ونيران ألسنتهم عليهم..
ثم هل تتصور أخي العزيز أن الرشاوى الانتخابية لا توجد في أعرق الديموقراطيات في العالم.. سواء في فرنسا أو أمريكا أو غيرهما..!!
وهل تعلم أنه في أكثر دول العالم الديموقراطي العلماني توجد أحزاب دينية مسيحية صريحة تدعو ناخبيها إلى التصويت لهم من أجل المسيح وإعلاء القيم المسيحية!!

أحمد مصطفى هلال said...

3- قولك: "قراصنة الثورة"
عرفنا من هم النظام البائد.. فمن تقصد بقراصنة الثورة؟!!!... إن كنت تلمز الإخوان فأنت مخطئ بلا شك.. لأن الإخوان لم يركبوا الثورة بل كانوا فيها منذ بداياتها وقد اعترف بذلك خصومهم قبل أصدقائهم.. ولو فشلت الثورة لكانوا هم كبش الفداء.. لأنهم معروفون جميعا لأمن الدولة والمخابرات.. وما تصدروا المشهد إلا باختيار أغلبية الشعب لهم.. أما إن كنت تقصد السلفيين فهذا حكم قاس أيضا لأنهم وإن كان معظمهم لم يشارك في الثورة (شارك فيها مجموعات منهم) فإنهم أيضا لم يتصدروا المشهد إلا باختيار شعبي..
قد تقول (كما هو شائع إعلاميا): إن تصدر الإسلاميين كان بدافع من التأثير بالعاطفة الدينية في عامة الشعب المتدين بطبعه.. فليكن ذلك صحيحا نسبيا.. ولكن لاحظ أن الإخوان تصدروا في انتخابات النقابات كلها تقريبا.. فهل تأثير العاطفة الدينية يمتد في المثقفين أيضا من الأطباء والصيادلة والمعلمين والعلميين والمهندسين..

4- قولك: "الاخوان المسلمون يزعمون انهم الاحق وانهم يملكون ما لا يملكه الاخر وينسبون لانفسهم الدفاع عن الدين الاسلامى بل ووصلت بهم الجراةو ان يتقولوا ان د.مرسى هو المرشح الاسلامى الوحيد"
أما الزعم بأنهم الأحق وأنهم يملكون ما لا يملكه الآخر.. فما العيب في ذلك.. إنهم يعرضون أنفسهم على الناخبين في عملية ديموقراطية ارتضيناها جميعا وارتضينا آلياتها.. ومن آليات الديموقراطية (الدعاية الانتخابية).. فهل أنت تريد مثلا من الإخوان أن يقولوا: إننا لسنا أحق من غيرنا ولا نملك ما يميزنا عن غيرنا... هل هذه سياسة.. أم أنهم لو قالوا ذلك لكان في عرف السياسة والديموقراطية سذاجة وعبطا.
أما أنهم ينسبون لأنفسهم الدفاع عن الدين الإسلامي، فهذه حقيقة، وهو شرف لهم.. ومن منا لا يحب أن يكون كذلك.
أما الادعاء بأنهم قالوا: إن د. مرسي هو المرشح الإسلامي الوحيد فهو ادعاء بغير دليل.. أو أنه تحريف لحقيقة الكلام.. والصحيح أن الذي قيل هو: أن مشروع النهضة الذي يقدمه د. مرسي باسم الإخوان هو في رأي القائل المشروع الوحيد الذي يتفق مع الإسلام.. ومن حق أي واحد أن يعتقد ما يشاء.. فمثلا إذا أنا قلت: إن مشروع الدكتور ابو الفتوح هو المشروع الذي يعبر عن الإسلام الصحيح.. فهل أنا مخطئ. إنها وجهات نظر واجتهادات من القائلين.. نعم إذا زعم بعضهم أن اختيار فلان أو علان (واجب شرعي) وأن اختيار غيره (إثم أو خطيئة مثلا) فهذا هو المرفوض بالطبع.

أحمد مصطفى هلال said...

5- قولك: "ما يدل على ذلك انهم وضعوا صور للشيخ محمد حسان والذى خرج وكذبهم وقال انة برئ مما يستخدمة بالدعاية"
الذين وضعوا صور الشيخ حسان هم السلفيون وليس الإخوان.. ومع ذلك فإن الشيخ حسان كام موقفه غريبا فأنا سمعته بأذني أيام انتخابات مجلس الشعب يؤيد انتخاب حزب النور.. ثم يعترض بعد ذلك على استخدام كلامه في الدعاية!!!.

6- قولك: نقلا عن نظيف وعمر سليمان (الشعب المصري غير جاهز للديموقراطية) ثم قولك: "ولازلنا نحبوا فى عالم جديد من الحرية"
كلامك أنت يرد على كلام نظيف وسليمان وهو أننا نخطو أولى خطواتنا نحو الحرية وأن ما يحدث من خلافات هو أمر طبيعي جدا.. بل إن هذه الخلافات موجودة في أعرق الديموقراطيات بين اليمين واليسار والديموقراطي والاشتراكي.. كل ما في الأمر أنهم هناك استقروا على قوانين وأعراف وتقاليد وإعلامهم إعلام نظيف ومحايد في الغالب.. أما عندنا فنحن كما قلت أنت "نحبو" نحو الحرية وعندنا إعلام للأسف كاذب ومضلل وغير نظيف ومتحيز إلى فئة دون فئة.. ولا أبرئ الإعلام الإسلامي أيضا.. ولكن كان المجلس العسكري الحاكم يستطيع أن يهذب تلك الخلافات ويقلل من نتائجها الصدامية والسيئة لو أراد ولكنه رأى مصلحته في إشعال فتيل الخلافات بين الإسلاميين والليبراليين والثوريين والفلول.. من خلال قاعدة (فرق تسد).
كان بوسعهم أن يضعوا قواعد للحوار والاختلاف بين التيارات المختلفة وأن يتفق الجميع على ميثاق شرف إعلامي لا يتجاوزه أحد.. وأن يمنعوا نشر الأكاذيب والشائعات والأخبار المفبركة وأن يعاقبوا مرتكبها.. ولكن المخطط كان إيقاع الكل في مصيدة الخلاف والجدل وتبادل الاتهامات والشتائم والتخوين.. حتى يصل الناس إلى مثل حالتك هذه من اليأس والكفر بالثورة وأننا شعب همجي لا يصلح للديموقراطية

فالسبب الأساسي في اشتعال الأزمة هو الإعلام واصطياده للمتطرفين من كل تيار أو استضافته لبعض الفلول وعملاء أمن الدولة أو بعض السذج الذين لا يفهمون السياسة من شباب الثورة أو من بعض المتدينين.