Wednesday, November 16, 2011

تسيير اعمال ام تحميل اعباء


حكومة الدكتور عصام شرف او ما يطلق عليها حكومة تسيير الاعمال بما لها وما عليها ليست منوطة على الاطلاق بالحلول الجزرية لمشكلات المجتمع الحالية انما الهدف الاسمى والاوحد منها هوتسيير الاعمال فيجب ان يعى الشعب اولا ثم افراد الحكومة الحالية ووزراءها ان اى من الحلول الجزرية تؤثر تاثيرا سلبيا على الحكومة القادمة فمجرد الاستجابة لمتطلبات الاضرابات الفئوية ما هو الا تحميل اعباء للحكومة المرتقبة والتى ارى ان الحكومة القادمة سوف تنتج اول ثمار الثورة ايا كان طائفتها او اتجاها فهى سوف تعبر بما لا يدعو للشك عن الاغلبية البرلمانية المنتخبة لذا يمكن ان نطلق عليها "حكومة الشعب" وهى حكومة مشكلة من مجلس شعب منتخب انتخابا حرا نزيها فتعبر تلك الحكومة بالتالى عن إرادة الشعب الحرة، بينما لم نعرف فى الأصل أنه كانت هناك أعمال للنظام المباركى السابق كى تسيرها الحكومة بل ما كان يحدث هو تجميد لكل مصالح واحتياجات الشعب وتسيير المصالح الخاصه بالفلول والنظام المباركى .

من يتابع اداء الحكومة ورئيسها خلال الفترة الحالية يشعر للوهلة الاولى بانها حكومة ابدية وانها تضع الخطط المستقبلية وهذا ليس من اختصاص الحكومة الحالية . حينما يطالب الشعب بحد اقصى للمرتبات وحد ادنى كان من الاولى ان ترد الحكومة بانها حكومة تسيير اعمال وانها تدرس مشروع قرار "مجرد دراسة وتوصيات " تقدم كسند او مسودة لمتخذى القرار من حكومة الشعب المرتقبة ولكن هيهات . فنرى رئيس الوزراء يخرج علينا بوجهة البشوش وبابتسامة لطيفة ويصدر البيان تلو الاخر بوضع حد ادنى واقصى ثم ما نلبث ان نجد حدا ادنى دون المساس بالحد الاقصى الذى هو سبب المشاكل والاضرابات .
وبنظرة مستقبلية للاحداث نجد انها تفسد اكثر مما تصلح وبمرور الوقت نكتشف أنها لم تسير أى عمل وإنما ببطء أدائها وسوء إدارتها يسرت أعمال الفلول وأعداء الوطن فتارة تتحدث عن انها نابعة من رحم الثورة ونجد افعالها نابع من رغبات الحزب البائد . فاين قانون الغدر وما هو سبب عدم تفعيلة وإجهاضة . فقد كان كفيلا باقصاء كل من ساهم فى الفساد عن حياتنا فقد افسدوا الماء والهواء من حولنا ولكن على النقيض فقد تركت الحكومة الفلول والمفسدين احرارا ليفعلوا كما شاءوا ولينشروا روح اليأس كيف شاءوا وليقضوا على احلام الحالمين بمستقبل افضل لمصر وليعيدوا لنا صورة النظام البائد القبيحة ليقول البعض بأنه نظام لم يسقط بعد اون الثورة لم تكن "ثورة" وان الاحوال ساءت وبعضهم يتفوة "ولا يوم من ايامك يا مخلوع".

عفوا ايها الحكومة وعفوا دكتور شرف .بافعالكم تركتمونا نشطح بافكارنا ونعارض بعضنا الاخر .والبعض ايقن بالمثل "جبتك يا عبدالمعين عشان تعنى ... " . لا نريد منكم حلولا جزرية للمشكلات الاقتصادية ولكنا نريد حلولا ثورية لانكم تتغنون بانكم من رحم الثورة. وتذكروا انكم باستجابتكم للمطالب الفئوية تحملون الحكومة المرتقبة مالا طاقة لها بة وتضعوها فى مهب الريح وهذا ما يريدة فلول النظام البائد افيقو سادتى فلا نريد ان يتسلل الياس الينا .نريد ان نطوى صفحة الماضى البغيض نريد ان نثبت ان النظام قد سقط واننا احرار فلا تحملوا الحكومة المرتقبة الاعباء ولتكن هذة الحكومة استرشادية للحكومة المقبلة .

توبة سيد
30-10-2011

No comments: